أطـــلّّــي غُـرّةَ الـدهـرِ.. أطـلـي لـيـلةَ القـدرِ
أطــلـــي درّةَ الأيــامِ مـثـلَ الـكـوكـب الـدرّي
أطـلّي فـي سمـاء العمـر إشـراقـاً مع البدرِ
سـلامٌ أنـتِ فـي الـلـيـل وحتى مطلـــعِ الفجرِ
سـلامٌ يـغـمـرُ الـدنـيـا يُـغـشّي الكونَ بالطهرِ
ويـنشرُ نـفـحـــةَ الـقـرآنِ والإيـمــانِ والخيرِ
لأنكِ مـنـتـهـى أمـري فـإنـي الـيـــوم لا أدري
أفي حلُـمٍ.. أفـي وعـيٍ.. أنـا! يـا حِيرةَ الفكرِ!
فمـا قيسٌ وما ليلى وما ذاك الهوى العُذري!
حفظتُ هواكِ في سري، فباحتْ مهجةُ السـرِّ
وصنتُ سناكِ في صدري فشعّتْ خفقةُ الصدرِ
أداريـــهِ وأسـكـبُـهُ بـقـلـبِ زجـاجةِ العطـــرِ
وأصحَبهُ مدى عمري.. وأحـمـلُه إلى قبري
لأنكِ أنـت أمنيتـي فـرشتُ الحبَّ في قصـري
لأجلكِ صُـغـتُ قافيتي، وصغتُ قصيدةَ العمرِ
أرتّـلـهــا وأنـشـدُهـا فـأرحلُ في مدى الشعرِ
فمـن شطـرٍ إلى شطرِ ومـن سطرٍ إلى سطرِ
ويـصـغي الكونُ في شغفٍ لقافيةٍ على ثغري
لـقـافـيـةٍ مـلـوّنـةٍ بـلــونِ خــمـائــلِ الزهـــــرِ
فحرفٌ لـونـهُ يُـغـوي، وحرفٌ حسـنـهُ يـغـري
وليس الفضلُ لي أبداً فما عندي سـوى فقـري
وكــلّ الـفـضـل والـنُـعـمـى لربٍّ مــالـكٍ أمـري
ومنْ يـدري! بما قد رانَ من وزرٍ على ظهري
فيا رباهُ فارحـمـنـي..فـوزري ..آهِ من وزري
لأنــكِ أنــت أمــنــيــتــي.. لأنـك لـيـلة الـقــدرِ